تمكنت البريطانية ميجان ثوماس "20عاماً" من كسب قضية تمييز بسبب صغر السن، بعد أن قضت محكمة العمل في لندن بأنها تعرضت للطرد من عملها بسبب التمييز القائم على العمر.
وكانت ميجان ثوماس من قرية شيرلي أوكس ، بمقاطعة سيري قد طردت من عملها كسكرتير عضوية في أحد الأندية، بعد أن أبلغها صاحب العمل بأنها غير قادرة على التعامل مع عملائهم بسبب صغر سنها.
وقوانين التمييز على قاعدة العمر من القوانين الجديدة وتهدف إلى حماية العمال الأكبر سناً.. وأصبح قانون المساواة في العمل (بصرف النظر عن العمر) لعام 2006م نافذاً بدءاً من الأول من أكتوبر 2006م.
وذكرت جريدة "الرياض" أنه بموجب هذا القانون الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، لا يجوز قانونياً التمييز بين العاملين تحت سن 65عاماً بسبب العمر ، وعليه لا يجوز اعتبار العامل "فائض عمالة"، أو حرمان العاملين من التدريب لتقدمهم في السن، بموجب ذلك القانون.
وساعدت قضية ميجان كثير من الشباب الذين يعتقدون أنهم يتعرضون للتمييز بسبب صغر سنهم ، وصرح المحامي لورانس ديفيز، الذي مثل ميغان ثوماس، أمام المحكمة قائلاً "يتعرض العاملين صغار السن للظلم في الوقت الراهن، وهذه أول مرة تقضي فيها المحكمة بأن التمييز بسبب العمر يؤثر سلباً على الشباب، وتعامل الشباب على نحو مكافئ لكبار السن. ونأمل أن يتمتع الشباب بحقوقهم الوظيفية".
وبعد صدور الحكم قالت ثوماس "لقد تأذيت من فقدان عملي.. فلم أتعرض من قبل للطرد من العمل.. لقد كان ذلك مهيناً، خاصة لأنهم أبلغوني بأنني صغيرة للغاية، وأنهم إذا قابلوني بعد سنوات قليلة، فلن تكون هنالك مشكلة! كذلك وصفوني بأنني مخادعة وماكرة، وتنقصني الاستقامة، وكل تلك أوصاف جارحة وغير صحيحة".
ولكنّ ناطقا باسم النادي، الذي يضم 800عضو، قال انه لم يجد الفرصة للحديث في جلسة الاستماع.. وأضاف بأن أصحاب النادي سيستأنفون الحكم، وادعى بأنه استُخدم عدد من الأشخاص صغار السن.. وأضاف "انه حكم غريب لأن القضية تخص شخصاً صغير السن وكثير من العاملين هنا في نفس عمر ميغان أو أصغر منها سناً.. وقد أكملت فترة الاختبار وارتكبت بعض الأخطاء، ولذلك قررنا إنهاء خدماتها".
وميجان ثوماس قد التحقت بعمل آخر وقالت "حصلت على وظيفة أخرى براتب أعلى يساوي 25.000جنيه استرليني وأنا سعيدة في وظيفتي الجديدة، حيث أجد معاملة طيبة من صاحب العمل، ولا أتعرض للتمييز بسبب صغر سني".
الخميس يناير 24, 2008 7:22 pm